متأثرًا بالفن المصري القديم والزخارف البيزنطية رسم «جوستاف كيلمت» الجميلة النمساوية «أديل بلوخ باور- Adele Bloch-bauer» بتكليف من زوجها رجل الأعمال الثري«فريناند بلوخ-باور -Ferdinand Bloch-Bauer» عام 1907 أستغرق الفنان ثلاث سنوات لأستكمال العمل ثم رسم بورتريه آخر لأديل عام 1912 فكانت الشخص الوحيد الذي رسمهُ كليمت العظيم مرتين.
لكن هذا ليس سبب شهرة اللوحة وربما ليس لجودتها الفنية -رغم أنها متقنة فنيًا أيضا- ولكن بسبب تاريخها الحافل بالأحداث الغريبة والنزاعات المالية والقانونية عبر القارات!.
عند وفاتها عام 1925 أوصت أديل بلوخ-باور زوجها بأن يتبرع باللوحات إلى المتحف القومي النمساوي، لكن عند أجتاحت القوات الألمانية مدينة فيينا أثناء الحرب العالمية الثانية هرب الزوج من المدينة خوفًا من تنكيل الألمان باليهود، فتم الاستيلاء على اللوحات وكافة ممتلكات العائلة من قبل القوات النازية عام 1941.
عام 1945 بعد الحرب أستردت الدولة النمساوية اللوحة وأحتفظت بها في المتحف القومي تبعًا لوصية أديل لكن زوجها كان قد أوصى أن يرث اللوحات ابن أخيه وشقيقاته «ماريا ألتمان-Maria Altmann»
عام 1998 استقرت ماريا ألتمان الوريثة الباقية في الولايات المتحدة الأمريكية وطالبت الحكومة النمساوية باللوحات لكن الحكومة رفضت معللة ذلك برغبة أديل، فرفعت ماريا وعائلتها قضية في المحكمة العليا الأمريكية ضد الحكومة النمساوية! والتي حكمت بأحقية عائلة التمان باللوحة نظرًا لأن أديل لم تكن تملك اللوحات أساسًا لتوصي بها، فزوجها هو من كلف الفنان بالعمل ودفع الثمن لذا وصيتهُ هي ما يجب العمل به.
لم يتم إعادة اللوحة إلى عائلة ألتمان حتى عام 2006 بعد معركة طويلة في المحاكم العليا النمساوية والامريكية.
عند عودة اللوحة لملكية عائلة ألتمان تم بيعها في مزاد علني بقيمة 135 مليون دولار!
والتي كانت في ذلك الوقت أعلى سعر يدفع في عمل فني في مزاد علني! لجامع اللوحات الشهير«رونالد لاودر-Ronald S. Lauder» مؤسس متحف «نيو جاليري -Neue Galerie» بنيويورك. وهي الآن تعرض كالقطعة الرئيسية الأهم بالمتحف بشكل دائم.
كتبت العديد من الكتب عن هذه اللوحة وتاريخها الحافل كما صنع فيلم شهير عنها عام 2015 بعنوان «سيدة الذهب- Woman in Gold» ورشحت عنه البطلة «هيلين ميرين- Helen Mirren» لجائزة الأوسكار عن دورها فيه، ورغم شهرة اللوحة وسعرها الغريب لكن تلك ليست أغلى أو أشهر أعمال كليمت ويمكنك القرأة عن أسلوبه الفني ولوحته الساحرة (القبلة) هنا.
أسم العمل:«بورتريه أديل بلوخ باور- Adele Bloch-Bauer Portrait»
الفنان: «جوستاف كليمت – Gustav klemt»
المدرسة: «الرمزية/الفن الحديث-Symbolism/art nouveau»
الخامة: زيت ورقائق الذهب والفضة علي توال ، 138× 138 سم