«الحياة تقلد الفن أكثر مما يقلد الفن الحياة»
-أوسكار وايلد
بدأ تطور وسمو الروح البشرية منذ أن وضع الإنسان البدائي سلاحهُ وحمل ألوانهُ إلى أعماق الكهوف مسجلًا إنجازاته اليومية وطلاسمهُ، مرورا بالرسوم الشعائرية على جدران المعابد، والفنون التراثية للحضارات المختلفة، وحتى عصر النهضة عندما أصبح الفن شعيرة ذاتية القداسة لا تخدم حاكم ولا ترتبط بدين، وحتى بعد أن تجرد الفن من كافة قيودة فلم يصبح ملزم بنقل الطبيعة أو خدمة معتقد أو عليه الالتزام بموضوع أو تقنية أو عناصر؛ تجرد الفن التشكيلي من جميع عناصره إلا روح الفنان.
ومازال التعبير الفني دليل على سمو روح الانسانية ومواكبًا لها سواء كان ممارسهُ إنسان بدائي أو دافنشي العظيم أو طفل قرر تزين جدران بيته بجزء من تجربته القصيرة على الأرض؛ كلها أجزاء من التجربة الإنسانية يجب التأمل فيها ودراستها وأيضًا محبتها.